رحلة الحياة و مسيرة أبنائنا فى حياتهم
★اللواء. أ.ح. سامي محمد شلتوت.
※ هكذا الحياة مع الأبناء تتعب أيدينا و نحن نهدهدهم حتى يأخذهم النوم.. و تجف ألسنتنا في ترديد كلمات لحفظها وترتيل آيات..
وما أن تغفو عيونهم حتى تشتاق قلوبنا لأصواتهم و لضحكاتهم.. بل حتى لضجيجهم ومشاغباته.. نعد الأيام والليالي لنسير وإياهم أولى الخطوات إلى المدرسه.. وما إن تغادر بهم المعلمة حتى نشعر أنها غادرت بقطعة من قلوبنا ..نتظاهر بالشجاعة أمام كلمة... أريد ماما. و نخفي دموعا سبقت دموعهم ونحن نعلم أنه من الآن وصاعدا غيرنا سيعلمهم و يلقنهم دروس الحياة. وصديقا سيشاركهم ألعابهم و خطواتهم و أسرارهم وشقاواتهم..
※ تتجافى جنوبنا عن مضاجعها هل إنزاح عنه الغطاء.. أكان نافعا ذاك الدواء وهل حفظ كلمات الإملاء
أكان جيدا ذاك الصديق؟.. أم أنه أغواه وضل به الطريق.. و تمضي صفحات الأيام ولا صفحة كأختها فهذه الضفائر الطائشة سيغطيها الحجاب و ذاك الخد الأمرد سيخشوشن بلحية.. و تلك اللتغه اللذيذة سيحل محلها صوت رخيم.
※ و في نهاية المطاف نضع أيديهم بأيدي رفاق دربهم ليكملوا معهم شق الطريق.. يشاركوهم أحزانهم و أفراحهم وٌ عثراتهم و نجاحاتهم.
لنصبح ضيوفا في بيوتهم. و ليصبحوا ضيوفا في بيوتنا.. صور أعلى جدراننا.. أصواتا بعيدة في هواتف ذكية. و نسمي كل ذلك فرحتنا بهم.. فاللهم يامن مننت بهم علينا إجعلهم صالحين.. مهتدين.. بارين بنا في الحياة.. وبعد الممات..
و لا تجعلهم فتنة لنا و لا شقاءً. اللهم ألن ما قسى من قلوبهم.. و أجبر ما إنكسر من وصلهم.. وبارك لنا بهم.. يا وهاب يا قدير. اللهم آاامين...
0 تعليقات