الثقافة والجرح من أسباب تغيير الإنسان
كتبت / حجاب حسن
نمر جميعا فى حياتنا بتجارب تشكل شخصياتنا بطرق لا نتوقعها
ومن ناحية أخرى تعد الثقافة والمعرفة التي نكتسبها من التعليم أو من التجارب الحياتية أيضا تشكل شخصياتنا بطرق لا نتوقعها وعندما تتلاقى هذه وذاك فى وقت واحد فهما كفيلان أن تعيد صياغة الهوية الشخصية كاملة وتختلف الطباع والسلوكيات لهذه الشخصية
فعندما تتطور الشخصية اول شيء ياتي في ذهننا أن هذه الشخصية قد تطورت من خلال الثقافة والمعرفة والتعليم وكثرة القراءة التى توسع العقل والمدارك ولكن قد تتطور الشخصية نتيجة مواقف قد تعرضت لها او جرح يسبب الألم النفسي الداخلي وما بين مرحلة الشعور بالألم والانتهاء منه تاتي مرحلة الإدراك وهذه هي المرحلة التي توضح لنا ما هي التجارب الحياتيةومدى تأثيرها عليها
يأتى تأثير الثقافة على الهوية الشخصية عندما يتعلم الشخص ويتثقف ويقرأ كثيرا ويلم بمعلومات كثيرة في جميع المجالات والتخصصات حتى أصبحت هذه
الشخصية ممتلئة بكمية من المعلومات التي تفيده في حياته وبالتالي تتأثر الشخصية بهذه الثقافة التى كانت سببا فى تغيير هويته
أيضا الثقافة لها تاثير كبير جدا وواضح على تطوير الذات والشخصية وتساعدها على حسم الأمور و اتخاذ القرارات الصحيحة في الاوقات الحاسمة فكلما كان الشخص مثقفا كلما كانت لديه قدرة استيعاب أكبر و تعدى الموقف والجرح والألم الذي يمر به بسهولة وأن يتعلم منه بل قد يكون هذا الجرح والألم يجعله حافزا لنمو شخصيته وتطوره الذاتي أكثر من التطور الذاتي الناتج عن التعليم والثقافة
هنا نتعلم شيئا ونستفيد منه أن الثقافة والمعرفة يمكن أن تكون سببا في تغيير طباع وسلوكيات و هوية الشخص
وكما عرفنا مدى تأثير الثقافة والمعرفة على تغيير بل تستطيع تبديل الشخصية وجب علينا ان نتطرق إلى معرفة ما هو المقصود بالجرح ؟ هل هو الجرح الجسدي ام الجرح النفسي ؟ فإن الجرح الجسدي يلتئم بسهولة مع الأدوية والعقاقير الطبية المناسبة للجرح الجسدى والتي لا تترك أثرا بعد ذلك
أما الجرح النفسي فهذا هو المقصود في مقالي هذا الجرح النفسي الذي يسبب الألم الداخلي الذى هو فى الأصل سلاح ذو حدين إما أن يكون نتيجته إيجابية وقد يكون حافزا قويا لتعدي الشخص ما يمر به من آلام و إما أن يكون نتيجته سلبية و قد يكون سببا قويا لضعف هذه الشخصية و شعورها بالانهزام مما يؤدي ذلك
0 تعليقات