Israel's image in the world is shaken Said Ibrahim 🇪🇬

 

إهتزاز صورة إسرائيل فـ العالم




سعيد ابراهيم السعيد  🇪🇬


فــ افتتاحية صحيفة واشنطن بوست اليوم 2025/7/29 منع دخول المساعدات إلى المدنيين في غزة أضر بمكانة إسرائيل في العالم


وقف الغذاء تسبب في معاناة لا داعي لها، كما أضر بمكانة إسرائيل على الساحة العالمية.


▪️أخيرًا، أصبحت صور الفلسطينيين الذين يموتون جوعًا، والأطفال الذين تظهر عليهم علامات سوء التغذية، تهز ضمير العالم.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متجاوزًا وزراء حكومته المتشددين يوم السبت، رضخ وسمح بدخول الغذاء والمساعدات التي تمس الحاجة إليها إلى داخل غزة.


بعد أن فرضت إسرائيل حصارًا شبه كامل على المساعدات في شهر مارس في نهاية هدنة استمرت شهرين، وحاولت بعد ذلك تنفيذ خطة مثيرة للجدل لتوصيل المساعدات لكنها فشلت، أعلن نتنياهو نهاية الأسبوع عن استئناف تسليم المساعدات الغذائية الدولية، بالإضافة إلى وقف محدود للهجوم العسكري الإسرائيلي في ثلاث مناطق من غزة.

وقد دخلت 180 شاحنة مساعدات إلى غزة يوم الإثنين، بعد دخول 120 شاحنة يوم الأحد.

وقد وصفت منظمات الإغاثة هذه الكميات بالحد الأدنى الضروري لسكان يواجهون جوعًا غير مسبوق. كما بدأت كل من الأردن والإمارات العربية المتحدة بإسقاط حمولات غذائية من الجو، إلا أن عمليات الإسقاط الجوي تبقى محدودة وخطيرة، ولا يمكن أن تكون بديلًا عن الكميات الكبيرة التي تنقلها الشاحنات.

يجب أن يستمر تدفق المزيد من المساعدات بشكل متواصل، رغم تأكيد نتنياهو أن وقف إطلاق النار مؤقت فقط.


من غير المتأخر أبدًا التخفيف من معاناة البشر، لكن الضرر الناجم عن الحصار الإسرائيلي على المساعدات كان بالغًا.

فقد كان مدمرًا بوضوح للمدنيين الفلسطينيين الذين شهدوا ما يكفي من المعاناة في هذه الحرب المستمرة منذ 21 شهرًا، والتي بدأت عندما شنت حماس هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كما كان مدمرًا لإسرائيل نفسها، التي تراجعت مكانتها الدولية نتيجة مشاهد الجوع.


عندما أعلن نتنياهو لأول مرة عن الحصار على المساعدات، قال إن حماس كانت تقوم بتحويل الإمدادات المخصصة للمدنيين.

إلا أن هذا الادعاء تقوض بشكل كبير في ضوء تقارير نقلت عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم إنه لا توجد أدلة على أن المساعدات التابعة للأمم المتحدة قد سُرقت.


كان الهدف المعلن من وقف المساعدات هو ممارسة أقصى ضغط على حماس لإجبارها على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين، والتخلي عن سلاحها، والموافقة على إنهاء سيطرتها على غزة.

ومع ذلك، فإن الرهينة الوحيدة التي تم إطلاق سراحها كانت ضمن مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وحماس.

لا يزال نحو 50 رهينة إسرائيليًا محتجزين في غزة، ويُعتقد أن 20 منهم فقط على قيد الحياة.


رفضت حماس الاستسلام، ولا تزال تسيطر على معظم قطاع غزة، ويبدو مؤخرًا أنها زادت من تصلب مطالبها، حيث رفضت أحدث خطة لوقف إطلاق النار مدعومة من الولايات المتحدة إلا بشروط. 


 إن تكتيك منع المساعدات انعكس سلبًا على إسرائيل بدلًا من حماس، من خلال التسبب بمشاهد مروعة للجوع المتزايد في غزة، مما جلب العار والإدانة لإسرائيل بدلًا من حماس.


عندما ظهرت التقارير الأولى عن ظروف تشبه المجاعة، حاولت إسرائيل تولي مسؤولية توصيل المساعدات من خلال “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي منظمة أميركية-إسرائيلية اعتمدت على مقاولين أميركيين يعملون من عدد محدود من نقاط التوزيع (مقارنة بمئات المواقع التابعة للأمم المتحدة قبل الحرب).

وقد كانت النتيجة كارثية كما كان متوقعًا، حيث قُتل المئات من الفلسطينيين بالرصاص أثناء محاولاتهم اليائسة للوصول إلى المساعدات، ولجأ الجيش الإسرائيلي إلى استخدام الذخيرة الحية للسيطرة على الحشود.

هذا “التجربة” يجب أن تنتهي. فالأمم المتحدة هي الجهة الأكثر كفاءة للقيام بهذا العمل.


علاوة على ذلك، يجب على الولايات المتحدة وإسرائيل استغلال هذا التوقف المؤقت للعمل من أجل إطلاق سراح الرهائن المتبقين وإنهاء هذه الحرب التي طالت أكثر مما ينبغي.

كان المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، قد انسحب الأسبوع الماضي من المفاوضات في قطر، متهمًا حماس بعدم “التصرف بحسن نية”.

كما تقاطع الولايات المتحدة وإسرائيل مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين، الذي يُعقد في نيويورك امس الإثنين واليوم الثلاثاء، والذي تشترك في رعايته فرنسا والسعودية، حيث وصفت وزارة الخارجية الأميركية الاجتماع بأنه “استعراض دعائي” يقوض الجهود الدبلوماسية الجارية التي تبذلها الولايات المتحدة لإيجاد السلام.


إن إنهاء القتال يخدم المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، وسيكون ذلك خطوة مهمة نحو تطبيع إسرائيل لعلاقاتها مع جيران عرب إضافيين مثل السعودية.

يجب مضاعفة الجهود الدبلوماسية  وإنهاء القتال بشكل دائم لإعادة كل الرهائن. 

الحلول الإبداعية مطلوبة — ويشمل ذلك معالجة أكثر النقاط الشائكة صعوبة: إيجاد سلطة حاكمة مستقبلية لغزة تحل محل حماس، وهذا يعطي ضمانات أمنية لإسرائيل.


 يجب ألا يُسمح مرة أخرى بتجويع المدنيين الأبرياء بينما يسعى المتحاربون لتحقيق سلام بعيد المنال.


#حفظ_الله_مصر

إرسال تعليق

0 تعليقات