برزخ أحلامنا
بقلمي : فاتن جبور
يجن الليل..
فيجن جنون الأبجدية..
المسافات كأنها
سنوات ضوئية..
لا أفواه ولا أحداق ولا شخوص
ولو وهمية..
نقرات الحروف تتوالى
على أبواب قلبي
فتولد قصائد خرافية ..
تنادي : يا طيفا
عز لقاؤه..
لا تبتعد أكثر..
فأيامي أحسبها
منتهية..
قلبي أصبح هشا رهيفا
قابلا للكسر
نهايته مقضية..
نزر من الشك
همسة من كوابيس الليل
ترديه في غيابات
سنين وهمية..
كان الوعد أمنيتي
فلا تعتذر...
اللقاء أصبح أحلاما
منسية..
خيط من أمل يكفيني
ويبني لقلبي صروحا
أبدية ..
أعلق عليها أمنياتي المتلاشيات...
و أحلامي الراقدات
على أعتاب الليل..
تتمنى ان تحضنك
فيتوقف الوقت بين يديك
تفقد أيامي ذاكرتها
وتبتلع حياتي وساوسها
القهرية..
يجهل الليل بعد الزمان.
و تنسى الشمس
ساعة غروبها..
فقط تصلب اشعتها على قلبينا..
وتبقي أعين النهار
سرمدية..
صرت أخشى المسافات..
و أعاني رهاب الزمان ..
آه.. لو نلف بقلببنا حتى ندخل متاهة الدوران ..
فنخدع حسابات الشمس والقمر والنجوم المنطقية..
ولا نعتد إلا بمقياس ذبذبات الشوق
ودقات قلبينا..
تعال..
نسكن برزخ أحلامنا..
في مدن منسية..
لا أبعاد ولا معايير أودت بضحايا العشق..
أبعادنا ملكنا من صنع قلبينا
نستوحيها من شمس الحب
الأزلية.
د. فاتن جبور
0 تعليقات