محمد فتحي شعبان الهوية..الأمة..الحضارة مصر

 

الهوية..الأمة..الحضارة 

اللقاء الثالث 

 محمد فتحي شعبان 




أسعد الله حياة الجميع ....

هو سماكم المسلمين من قبل ....سورة البقرة آية 128

تحدثت في اللقاء السابق عن الجنسية والقومية وفي اللقاء الأول تحدثت عن الهوية والأمة ، وهنا في هذا اللقاء ستكون الإجابة عن السؤال الذي تم طرحه في اللقاء السابق ...من نحن ...والإجابة هو سماكم المسلمين من قبل كما ورد في سورة البقرة .

كان العرب قبائل متنازعة متنافرة وكان غيرهم مثلهم لا جامع يجمعهم ، أعراق مختلفة و قوميات متباينة ، الهويات القومية لا تجمع بل تفرق فكل مرتبط بأرضه و عرقه ،فلما كان الإسلام جمع جميع ذلك علي قلب رجل واحد ، هويتنا نحن المسلمين مرتبطة بدين أي أنها هوية دينية تذوب فيها الأعراق والقوميات ينصهر الجميع في بوتقة واحدة هي الإسلام ، لسنا عرب أو أمازيغ أو زنوج أو ...أي عرق أو قومية أخري نحن فقط مسلمون وبهذا كانت سيادتنا و حضارتنا ، كانت حضارة إسلامية ، فالخوارزمي مسلم ، وابن سينا مسلم ، و الزهرواي مسلم ، وابن العربي مسلم ، والادريسى مسلم و....غيرهم من قادة عسكريين وعلماء في الطب والفلك والجغرافيا والأدب والفقه واللغة لم يتم نسبهم إلي عرق معين بل تم نسبهم للإسلام ...هو سماكم المسلمين من قبل هذا هو الجامع الذي نجتمع عليه وهذا الأمر حقيقة تاريخية ظاهرة للعيان ، ليست من الخيال أو المحال ، كما سبق قدمنا مقولة دكتور حسين مؤنس أن الأمم تحمل تاريخها معها كذا أمتنا أمة مسلمة تحمل تاريخ الإسلام معها ..

هو سماكم المسلمين ....

من هذا المنطلق فالله سبحانه سمانا المسلمين واختار لنا هويتنا ، الهوية الإسلامية فهي ما جمع عليه الناس من عرب وغير عرب فصار الناس أمة بعد أن كانوا شتاتا .

الأمر يحتاج إلي دراسة عميقة لترسيخ مفهوم الهوية في النفوس والعقول هذا ليس مجالها ولكن ما كتب هنا ليس سوي تنويه وتنبيه ..... سيكون لنا لقاء بإذن الله مع الهوية الإسلامية ...

أسعد الله حياتكم ...

إرسال تعليق

0 تعليقات