بالعبرى الفصيح להיות יותרسعيد ابراهيم السعيد
الثلاثاء 2025/1/28
▪️ أثارت عودة آلاف النازحين إلى شمال قطاع غزة صباح امس الإثنين ردود فعل غاضبة في أوساط الإسرائيليين، ووصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بأنها "هزيمة سياسية وعسكرية" و تنازل عن مكاسب استراتيجية.
. ونقلت إذاعة الجيش عن مراسلها دورون كدوش قوله:
حماس حققت ما تريد ، باستعادة السيطرة الكاملة على شمال القطاع، حيث عاد أكثر من مليون ونصف فلسطيني، ما يجعل أي عملية عسكرية مستقبلاً في المنطقة شبه مستحيلة .
. من جهته قال الصحفي الإسرائيلي عميحاي شتاين:
اعتبارًا من اليوم، تفقد إسرائيل أهم ورقة ضغط في صفقة الأسرى، وهي إعادة الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
. فيما وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" فتح محور نتساريم بأنه ثمن صفقة كاملة دون الحصول على مقابل كامل .
. منتدى القادة والمقاتلين الاحتياط في الجيش الإسرائيلي وصف عودة النازحين بـ الخطوة الخطيرة ، مؤكدًا أنها تنازل عن أصل استراتيجي تم تحقيقه خلال الحرب لصالح صفقة جزئية، محذراً من أن هذا القرار سيقوض قدرة الجيش على تحقيق انتصارات في المستقبل.
. في السياق نفسه، صرّح الوزير المتطرف "إيتمار بن غفير" قائلاً :
فتح طريق نتساريم وإدخال عشرات الآلاف إلى شمال غزة هي صور انتصار لحماس واستسلام مطلق، جنودنا لم يضحوا بحياتهم من أجل هذا المشهد .
. أما وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال:
يجب احتــلال قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة وسنعد خطة مع نتنياهو لتشجيع هجرة السكان
. وأظهرت القناة 12 الإسرائيلية مشاهد من عودة النازحين، حيث رفعت لافتات كتب عليها: غزة ترحب بكم، شكراً لصمودكم ، معتبرة أن هذه الصور هي نهاية الحرب بشكل مطلق.
. المسؤول السابق في استخبارات الجيش الإسرائيلي والباحث في الشؤون العسكرية والأمنية، "جاك نيجريا" قال:
الحرب في غزة حُسمت لصالح حماس فهي على الأرض، تدير شؤون القطاع، وتثبت حيويتها وسيطرتها، دخول الناس إلى المنطقة الشمالية من غزة يشير إلى نهاية الحرب.
من وجهة نظر إسرائيل، هذا يُعتبر خسارة كبيرة لم يتم تحقيق هدف القضاء على حماس، ولم يُنجز تحرير الأسرى بالكامل .
. آفي يسخروف قال:
الحدث الذي نظمته حماس إخراج استثنائي يوضح الثمن الباهظ الذي تدفعه إسرائيل في هذه الصفقة. فضلاً عن ذلك، يشهد على نية حماس البقاء في الحكم في غزة، ونجاحها في ذلك، ليس فقط كمنظمة عسكرية، بل كصاحب سيادة في القطاع.
. وأضاف آفي يسخروف قائلاً:
جسدت حماس في كل أعمالها مدى تصميمها على نزع الحد الأقصى من صفقة المخطوفين للبقاء في الحكم، رغم أنها زعمت في أثناء الحرب إنها ستتخلى على الحكم المدني في القطاع.
بدأ هذا في فيلم استثمرت فيه، يوثق المجندات الأربع يتكلمن العربية وهن يشكرن نشطاء عز الدين القسام الذين حموهن.
كل منهن تقول جملة بالعربية تثني على نشطاء حماس الذين حموا المجندات، ليثبتوا للعالم كله بأن حماس إنسانية، وتواصل هذا بالطبع في استعراض القوة المبهر، مع عشرات المسلحين بأشرطة خضراء يظهرون حوكمة وقوة.
كانت أعمال حماس إثباتاً لسكان القطاع وللفلسطينيين كلهم، بأنها باقية رغم الكارثة التي شهدها قطاع غزة.
تضاف إلى هذا صور صعبة لكل عين إسرائيلية، صور سجناء أمنيين فلسطينيين محررين في أرجاء الضفة الغربية إلى جانب جمهور فرح وهاتف لحماس ولذراعها العسكري. في كل يوم يمر ستكسب المنظمة مزيداً من النقاط في أوساط الجمهور الفلسطيني. ولشدة المفارقة، بالذات في أوساط سكان الضفة الغربية.
. عضو الكنيست السابق "رام شيفع" قال:
هكذا تبدو الأمور عندما تكون هناك حكومة تردد شعاراتها وأحلامها بصوت عالٍ، لكنها تصطدم بواقع مؤلم - حماس لا تزال قائمة وتعمل بنشاط، أما اليمين الإسرائيلي الذي يدعي الكمال، فهو في الحقيقة مجموعة من الفاشلين الذين لا ينجحون في اتخاذ أي خطوات استراتيجية.
وبالمناسبة، ربما كان اليسار على حق منذ البداية عندما قال إنه من الضروري التخطيط لليوم التالي لحماس وإيجاد بديل حكومي لها؟ (مرة أخرى يتضح أنهم كانوا محقين).
. هاليل روزين بــ القناة 14 العبرية :
يمكنني أن أخبرك أن المقاتلين الذين غادروا ممر نتساريم غادروا وهم يبكون، وقالوا إنهم يشعرون أن كل ما فعلوه على مدار أكثر من عام في قطاع غزة قد ذهب هباءً.
هذا الأمر يثير الغضب، وكما تعلم تحدثنا كثيرًا عن تكلفة الصفقة، كانت التكلفة سابقا هي الإفراج عن أسرى أمنيين أما اليوم، فقد أصبحت التكلفة عملياتية، لأن الآن شمال القطاع بات مكشوفًا، سيضعون لنا عبوات ناسفة تحت الأرض وسيزرعون ألغامًا في أماكن لم نعمل فيها بعد، وإذا كان هناك آلاف المسلحين في منطقة بيت حانون وجباليا، فقد يرتفع العدد الآن إلى أكثر من 10 آلاف وسيكون في انتظارنا، في حال عدنا للحرب قتال عنيف ومكثف لا يقل عما رأيناه من قبل، هذا الوضع يعني أننا إذا اضطررنا للعودة إلى القتال في شمال القطاع، فسوف نواجه تحديات أصعب بكثير.
التحصينات التي ستقام والأسلحة التي سيتم تهريبها تجعل أي عملية عسكرية مستقبلية أكثر خطورة وتعقيدًا، هذا الأمر يمثل ضربة كبيرة لكل الجهود التي بذلتها قواتنا في القطاع، والآن، يبدو أن كل ذلك يُهدر تمامًا.
#حفظ_الله_مصر
0 تعليقات