ضاع المفتاح بشير السلطاني الجزائر 🇩🇿

 

ضاع المفتاح  



ألاهداء   الى  روح أمي  رحمها   الله

دقيت البابا فلا وجها

بان  حتى ملى كفى 

ولا رد صوتي صدى

هرعت الى اللحد

مسرعا كأن بي مس

فقلت سلاما عليك

حين ولدت ويوم

تبعثي بيوم المقال

كنت أسترق السمع

لعلي ألقى جوابا

تملكني الخوف لحظة

لم تجب لربما ترزق

ضائعة تائهة الدرب

كل الابواب تتشابه

 أزقة تأكلت ألوانا

قفلت فزعا راجعا

أفتش في الوجوه

لعلي أجد طيفا

يماثل وجه أمي

أنادي نياما

نساء السوق

رداءا او منديلا تهوى

بضائع العيد المبجل

ربما تبضعت فتاهت

نادت امرأة في القوم

أني لرذيلة أسعى

عيبها قالت افك

وأنا أعف بمغنم

تماثلت في عينى أضداد

أبحث عن أم ضاعت

في  الزحام ابتلاءا

 وتجلى الحق انها

 توارت عن الورى

هو الموت راحة

لاضاع المفتاح

ولا  للسوق قصدت

بل للحد سيقت

وعدت للباب أدق

مرة حتى كلى متني

ولما كلمتني أدركت

أن بعلة خلفت أمي

بان ضاحكا مستريلا

أنسخ المفتاح قائلا

أو أنسى الباب منسيا

سلطاني البشير

إرسال تعليق

0 تعليقات