أنا من هناك
بليغ حمود ذمرين اليمن 🇾🇪
حيث تصعد الأحلام مع الأدخنة،
وتهبط الأرواحُ مع زخّات الرصاص،
من حيث تتشابكُ الحياة بالموت
كخيوط كهرباءٍ غير معزولة.
أقف كإشارة المرور، منتصبًا كرمح،
واتظاهر بالهدوء.
لكن في داخلي
ثورة تعتريني.
حرب لاتهدا.
وغصّةٌ تسكن حنجرتي
كتبُت كل مشاريع التخرّج.
وأجلت مشروعي الأكبر:
أن أعيش بكرامة،
أن أنام دون أن أُفكّر في الغد
كما يفعل البشر
في مكانٍ آخر.
أقفُ أمام نفسي
كأنني أحاكم
من بقي حياً في داخلي
بعد كل هذا الركام،
بعد كل صفعةٍ من زمنٍ أعمى،
كل حلمٍ أُحبط،
وكل يدٍ مددتُها
فأمسكتْ فراغاً.
كانه وعداً لم يُكتب.
لم أفهما.
لكن قلبي فعل.
0 تعليقات